الصومال يعلن حالة الطوارئ بسبب الجفاف ويستغيث بالعالم
الصومال يعلن حالة الطوارئ بسبب الجفاف ويستغيث بالعالم
أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، حالة الطوارئ، بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد، وذلك في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.
ودعا “روبلي” الصوماليين والمجتمع الدولي إلى مساعدة المحتاجين الذين تأثروا بالجفاف الناجم عن عدم هطول الأمطار الموسمية.
وأشارت تقارير دولية إلى أن ملايين الصوماليين يعانون من نقص حاد في الأغذية والمياه، معربة عن قلقها من حدوث كارثة إنسانية إذا لم يتم تقديم مساعدات عاجلة إلى المتضررين.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “أوتشا”، في بيان، من أن نحو 2.3 مليون شخص فى الصومال يعيشون وسط نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي بسبب جفاف خزانات المياه والآبار.
وأوضح أن الوضع الحالي المتردي أجبر نحو 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم، مشيرا إلى أن كل الظروف اجتمعت لتسبب تدهور سريع للوضع، خاصة أن المتضررين كانوا يعانون أساسا من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة.
ووصفت وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث الصومالية، خديجة محمد ديريه – في بيان وفقا لوكالة الأنباء الصومالية – الوضع بـ”الخطير”، مشيرة إلى أن العائلات تفقد ماشيتها وهي مصدر رزق حيوي في الصومال، ويمكن أن تموت جوعا في الأشهر المقبلة، معربة عن قلقها بشكل خاص على الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتشير توقعات الطقس – وفقا للوكالة الصومالية – إلى أن الصومال على وشك فقدان موسم الأمطار الرابع على التوالي، مما قد يؤدي إلى وضع خطير بحلول أبريل 2022.
كانت وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث في الحكومة الفيدرالية، عقدت في الـ 31 يوليو الماضي، اجتماعا طارئا لوزارات الولايات الأعضاء بالحكومة ومحافظة بنادر، أعربوا خلاله عن قلقهم للأوضاع الصعبة التي يواجهها حوالي 5.9 مليون شخص داخل البلاد.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، شكلت الكوارث الطبيعية، أكثر من النزاعات، الدافع الرئيسي لنزوح السكان في الصومال، البلد الذي يعاني من عدم استقرار ويعد من بين أكثر البلدان عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم.